سهيل الشارحي _ اليمن
رفعت قناة الجزيرة الفضائية دعوة قضائية الى المحكمة الدولية ،بمقتل شيرين أبو عاقلة برصاصة في رأسها اثناء قيامها بتغطية إعلامية للغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفة الضفة الغربية في مايو/آيار الماضي .
وكانت قناة الجزيرة، قد اصدرت في بيان لها أن فريقها القانوني تمكن من اجرئ تحقيقًا كاملًا في القضية، وتمكن الفريق من التوصل إلى أدلة،تستند الى روايات شهود أعيان،وفحص عدة عناصر من لقطات فيديو وأدلة الطب الشرعي المتعلقة بالقضية.
وطالبت مدير مكتب شبكة الجزيرة في لاهاي، وليد العمري في مؤتمر صحفي عقد اليوم، المحكمة الجنائية الدولية لإجراء هذا التحقيق في ملابسات مقتل شيرين،وما إذا كان هذا يشكل جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي، في غياب تحقيق مستقل ومحايد، من قبل حكومة إسرائيل.
وعقد المؤتمر الصحفي الذي أقمتة قناة الجزيرة بحظور ابنة شقيق شيرين، لينا أبو عاقلة، ورودني ديكسون، المحامي الذي يمثل قناة الجزيرة، وأنطوان برنارد من منظمة مراسلون بلا حدود.
وقالت لينا أبو عاقلة ابنة شقيقة شرين،في مبنى المحكمة الجنائية الدولية، أنها تمثل او تنوب عن عائلة أبو عاقلية، في ضل تهاون المحكمة الجنائية الدولية،بل وأن المحكمة لم تتخذ أي إجراءات ولا حتى قرارات بالقضية.
وتضيف لينا،” يقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية التدخل في قضية مقتل الصحفية شرين، لضمان عدم إفلات مرتكبي جرائم الحرب من العقاب، في ضل عجز دولة ما او تكون تلك الدولة غير قادرة عل. التخقيق في جرائمها، كما هو الحال مع إسرائيل”.
وقال ورودني ديكسون محامي لقناة الجزيرة في قضية مقتل شرين،إن قناة الجزيرة قدمت إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، أدلة في قضية مقتل أبو عاقلة، وإنه يجب على المحكمة الجنائية تحدد المتورطين بالجريمة بشكل مباشر ، وما إذا كانت جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب قد ارتكبت.
وأضاف سيادة المحامي،أنه سيتم الآن مراجعة الأدلة الجديدة، جنبا إلى جنب مع الأدلة المقدمة من قبل، وأن الشبكة ستبحث معالجة القضية بشكل أكبر خلال اجتماع رسمي.
وقالت الجزيرة ،إن في حوزتها أدلة ومقاطع فيديو جديدة تظهر أن الصحفية الفلسطينية – الأمريكية، وزملاؤها، تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل قوات الجيش الإسرائيلي،واصفة تلك الجريمة “بالقتل المتعمد”.
وكان الجيش الإسرائيلي في وقت سابق قد اصدر بيان يطالب إمريكا بفتح تحقيق حول مقتل شيرين أبو عاقلة.
واعترفت القوات الإسرائيلية في سبتمبر /أيلول الماضي،بوجود احتمالات كبيرة بتعرض الصحفية شيرين أبو عاقيلة لإطلاق نار لكن بشكل عرضي ، اثر استهداف قواتها لمسلحين فلسطينيين، أثناء تبادل عملية اطلاق النار، وفي الوقت ذاته لم تسعَ القوات الإسرائيلة الى توجيه الإتهامات الى جنودها بإرتكابهم جريمة قتل الصحفية شيرين.
ورفض يائير لابيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، اي تحقيق مع القوات الإسرائيلية،محذرً اي جهة سوى كانت قضائية او دولية بالتحقيق مع جنودهم، ويضيف القول ” ولن يكلمنا أحد بشأن الأخلاق خلال الحرب”، ويدلل هذا التصريح الذي اطلقها رئيس الوزاء الإسرائلي،بنمبرة من التحذير والترهيب، وتورط الجنود الإسرائيلية بمقتل الصحفية شيرين.
وحمل رئيس الوزراء الفلسطيني،إسرائيل المسؤولية الكاملة بمقتل الصحفية شيرين على يد قواتها المتواجدة في الضفة الغربية.
وأشارتحقيق الذي أجرته شبكة CNN، التي نشر بعد أسبوعين من مقتل أبو عاقلة، أن الرصاصة التي استهدفة شيرين جاءت من موقع كانت القوات الإسرائيلية تتمركز فية، وقال خبراء عسكريين، إن شكل إطلاق النار على شجرة خلف المكان الذي كانت تقف فيه أبو عاقلة في ذلك الوقت، يؤكد أن إطلاق النار كان مقصودا وليس عرضيا.
اما صحفيًا تشير المقاطع الفيديو التي كان بعض من زملاء شيرين يحتفظون به، أنه لم يكن هناك قتال قائم، ولا أي مسلحين فلسطينيين، بالقرب من شيرين أبو عاقلة في اللحظات التي سبقت وفاتها، بل وإن شيرين كانت ترتدي سترة واقية من الرصاص ومكتوب عليها press,اي صحافة.
وردت قناة الجزيرة في بيان نشر اليوم الثلاثاء، على الإدعاءات الإسرائيلية التي قالت ،إن شيرين قتلت بالخطأ اثناء عملية تبادل إطلاق النار، بأنه لا أساس له من الصحة على الإطلاق،موكدةً أن الأدلة التي قدمت إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، تشير بأنه لم يكن هناك إطلاق نار في المنطقة التي كانت تتواجد فيها شيرين، باستثناء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار عليها مباشرة”.
وأضافت الجزيرة،أن التحقيقات التي اقامته القوات الإسرائيلية الذي يدلل على عدم وجود اشتباه في إرتكاب قواتها الجريمة، تعاكس الأدلة المتاحة التي تم تقديمها إلى مكتب المدعي العام، التي تظهر أن هذا الجريمة المتعمدة كانت جزءا من حملة واسعة لاستهداف وإسكات قناة الجزيرة.