بعد اندلاع اشتباكات بين فصائل متناحرة في أنحاء طرابلس أمس و التي تعد من أعنف المعارك التى شهدتها العاصمة الليبية منذ عامين إلى الآن , صرح مصدر في وزارة الصحه أن عدد القتلى تزايد إلى 23 شخصا من بينهم 17 مدنياً وكانت الوزارة قد صرحت في وقت سابق أن عدد المصابين وصل إلى 87 شخصاً.
عبرت معظم الدول العربية عن استيائها من أحداث العنف التي شهدتها طرابلس مؤخرا بين فصائل مسلحة متناحرة، والتي أدت إلى مقتل و إصابة العشرات داعية إلى وقفها على الفور.
حيث دعت مصر جميع الأطراف والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية الليبية إلى “وقف التصعيد وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف وضبط النفس حقنا للدماء مؤكدة على ضرورة حماية المدنيين وتحقيق التهدئة بما يحفظ للشعب الليبي الشقيق أمنه واستقراره ومقدراته و يعلي المصلحة العليا للبلاد”
كما غرد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “أستشعر قلقاً كبيراً إزاء الأوضاع في طرابلس وأطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم” كما اضاف “أدعو الجميع إلى الحوار وليس استخدام السلاح”
كما عبرت دولة الإمارات عن إدانتها لأعمال العنف المسلحة في ليبيا حيث دعت جميع الأطراف إلى وقف العمليات العسكرية بشكل فوري، والحفاظ على سلامة المدنيين والمقرات الحكومية والممتلكات وأن يمارس الجميع أقصى درجات ضبط النفس للخروج من الأزمة الراهنة كما حثت في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) ليل السبت على “نبذ الفرقة وإعادة التهدئة والحوار الجاد، وتغليب المصلحة الوطنية لإعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
وعلى صعيد آخر عبرت تونس عن “عميق القلق وبالغ الانشغال للتطورات الخطيرة في ليبيا” ودعت الى ضبط النفس والتهدئة والوقف الفوري للعمليات المسلحة “حقنا لدماء الأشقاء الليبيين” كما أصدرت وزارة الخارجية التونسية بياناً مساء السبت دعت فيه إلى “تغليب صوت الحكمة بين كافة الفرقاء الليبيين وانتهاج الحوار سبيلا لتسوية الخلافات، وإعلاء مصلحة ليبيا حفاظاً على أمنها واستقرارها ووحدتها.
وفي السياق ذاته أعلنت الجزائر أنها “تتابع بقلق بالغ” تطورات الأوضاع في طرابلس بعد تجدد المواجهات المسلحة منذ مساء الجمعة داعية الأطراف الليبية كافة إلى السعي الفوري من أجل إيقاف العنف والإحتكام الى لغة الحوار كما جاء في بيان وزارة الخارجية أن الجزائر “تشدد على أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار الذي يعتبر مكسباً مهماً في سبيل استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق”
أيضا ً أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي “متابعتها ببالغ الانشغال التطورات الامنية في طرابلس حسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعوديه (واس) كما حثت الأمانه الأطراف الليبية جميعاً على وقف العنف وحماية المدنيين وتجنب التصعيد، داعية إلى التهدئة واللجوء الى الحوار لحل الخلافات في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها ليبيا لتجنب الشعب نتاج العنف و مخاطره.