محمد الحطابي
دعا علماء ونشطاء حقوق الإنسان وشخصيات ثقافية في روسيا الرئيس فلادمير بوتين بأن يطالب “جمهورية الدونيتسك الشعبية” بتجميد تنفيذ عقوبة الإعدام التي صدرت في حق الطالب المغربي إبراهيم سعدون والبريطانيان شون بينر وأيدن أسلين.
ونشر النشطاء الرسالة على موقع Change.org، ورد في مقدمتها: “السيد الرئيس! فلاديمير بوتين! إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن احتمال تنفيذ وشيك لأحكام الإعدام التي صدرت في جمهورية دونيتسك الشعبية”.
وقال النشطاء: “مهما كان المجرم مذنبا، فقد نفخ الله فيه الحياة، حتى لا يأخذها منه الجلاد على السقالة”.
وأشارت الرسالة إلى أن كل ثرات القانون العلماني الروسي لا يجيز عقوبة الإعدام، ولا معاهدات الروس مع الإغريق ولا قوانين الكنيسة للأمراء المسيحيين الأوائل تجيز هذا النوع من العقوبة الجنائية، وهو أمر غير مألوف تماما لأسس الوعي القانوني الروسي.
وأفاد النشطاء أن مرسوم الإمبراطورة إليزابيث الصادر بتاريخ 7 ماي 1744 جمد تنفيذ الإعدام في روسيا.
ويشعر الروس بالفخر لأن بلادهم لا تصدر عقوبة الإعدام، وذلك أن القانون الأخلاقي والعالمي يحضر قتل غير المسلحين، فبالأحرى أسير مقيد بالسلاسل ومسلوب الحرية.
واختتمت الرسالة بالقول: “الرحمة قوة شعبينا، نسألك الرحمة. نعتبر أنه من الضروري إلغاء عقوبة الإعدام في دونيتسك. نطلب منك أن تقترح على رئيس الدونيتسك التجميد الاختياري لتنفيذ عقوبة الإعدام”.
ووقعت الرسالة من طرف علماء وأكاديميين في الرياضيات والفيزياء واللسانيات ونشطاء حقوق الإنسان وصحفيين وفنانين.